حان وقت النوم وانطفأت اضواء المنازل
وانزلت الستائروتعتمت الغرف حيث لم يكن
هناك ولا حتى ضوء باهت خفيف واضيئت الشوارع
وامتلأت بالنور الذي اضاء عتمت تلك الليله حيث كانت الغيوم تملأ
السماء حتى حجبت قليلا من نور القمر وقتها لم يوجد ولا شخص واحد في الشارع
كل الناس تحتمي بمنزلها من برودة الجو كان البرد شديد لحد ان الامطار
اخذت تتساقط بغزاره شديده ترتطم بالمنازل والشوارع والارصفه
اسمع صوت المياه من خلف النافذه المغلفه في غرفتي
كنت انظر من نافذتي الى الشارع كيف اصبح كسيل نهر وانظر الى الضوء
فأرى خيوط المطر تنسج من خلاله
بخط مائل كأن يدين فنان مبدع يرسم خطوط مائله متقطعه وقفت وقت
وقفت وقت طويل وانا انظر واسرح واتخيل وأتأمل اغلقت
ستارتي وتوجهت لشموعي وانرتها كنت انثر الشموع في زاويه
خاليه من غرفتي شكلت من خلالها حروف اسمك كلما شعرت
بالوحده والخوف اضأتها لتنير حروف اسمك سماء غرفتي
واجلس على مكتبي اخط كلماتي على نور الشموع اكتب اليك
حروفي اعبر على ااوراقي انثر كلماتي هنا وهناك
تاره ارسم حصان ابيض انطلق عليه لعالمي البعيد
وتاره ارسمك عصفور حب استيقظ كل صباح على زقزقته
وتاره اخرى ارسم قلب والونه بلون دمي
فأشعر ان هذا قلبي ينبض بجسدي رسمته يدي واحاسيسي
شكلت حروفك ورسمتك قطره ندى على الاوراق
رسمتك تاج عشق زينت به حبي وبقيت ارسم وارسم حتى امتلأت اوراقي بغرامي....
فنهضت عن مكتبي وتوجهت للشباك وفتحت الستاره
من جديد كان المطر يزداد شده جلست انتظر عودتك فقد
تاخرت اليوم عني فلمحتك قادم من بعيد وتغطي وجهك بسترتك
وتركض كي تصل الي
فخفق قلبي من اجلك انزلت الستاره وابدلت الشموع الذائبه
بشموع غيرها واضأتها وانا على عجله من امري ثم اخذت المنشفه وتوجهت
الى باب المنزل سمعت وقع خطواتك تقترب من الباب
فتحت لك الباب ورميت نفسي بحضنك كي اقيك من البرد
حضنتك قبلتك همست باذنك
احبك...احبك...يا من يعيش من اجله قلبي
تبللت ملابسي لم اهتم اخذت المنشفه وقمت بمسح شعرك ووجهك
وكل ما فيك ابدلنا ملابسنا المبتله جلست الى جانبك
بحضن قلبك لاستمد منك الدفء
وامدك بالحراره تحدثنا عن حبنا عن فرحتنا بنفسنا وحبنا حضنتني ضممتني الى صدرك الحنون وغطيت في نوم عميق كانت اخر كلمه نطقتها بعد سهره طويله رومانسيه
جميله هي احبك احبك احبك وذهبت في سبات النوم ورحت اراك
باحلامي وارسمك وانتظرك الا ان نمت بحضنك وانا في حلمي
وايضا بالحلم حلمت باني احلم بك واقول لك اني احبك ...