إلى كل عربي ايا كانت ديانته واي مسلم ايا كانت ملته

زائر

فلسطين, أفغانستان, العراق, لبنان, سورية...و بعد؟؟؟
*أكلت يوم أكل الثور الأبيض* طبعا الكل يعرف القصة و الكل يعرف أنها تنطبق علينا كعرب و كمسلمين و الكل أيضا يعرف أن الثور الأبيض هو فلسطين..ما لا أفهمه هو هذا الصمت الفظيع الذي نعيش فيه, هذا الاستسلام المقيت, هذا الذل الذي لن يغفره لنا كتاب التاريخ, و سيضل نقطة أو بالأحرى سطرا أسود في تاريخ العرب و المسلمين...
كنت دائما و لازلت أفتخر كوني فتات عربية و مسلمة و سأضل أفتخر كوني مسلمة عربية ولدت في أرض أحفاد طارق ابن زياد, لكني أخجل أن انتمي لهذا العصر, العصر الذي ماتت فيه النخوة العربية,مات فيه الضمير المسلم, العصر الذي لبس الاستسلام قناع السلام, العصر الذي يرى فيه الأخ أخاه يبكي بدل الدموع دما وهو يركع للصهيونية في نفس الوقت الذي يأكل فيه على طاولة الغداء, و يقبل العربي نفس اليد التي أطلقت الرصاص على أخيه..
تصور أخي العربي تصوري أختي المسلمة أن يدخل غريب بيتك, ليطردك خارجه ليغتصب أمك و أختك و ابنتك ليقتل أخاك و يستبيح أملاكك...أرأيت كم أن ذالك صعب عليك..
القمة العربية؟؟؟؟؟؟؟
ماذا استفدنا من اجتماعهم؟
ماذا استفدنا من شعاراتهم؟ من كلامهم؟ من كلامهم؟ من كلامهم؟....
ماذا استفدنا من الصمت, من الاستسلام؟؟
ماذا استفدنا من أكل لحم بعضنا البعض؟؟
ماذا استفدنا من الخيانة؟؟؟؟
قتلوا أهم رموزنا و جعلونا نعترف لهم بالنصر, سمحنا لأنفسنا أن نكون لعبة بين أيديهم..
لا أعرف إذا كنا أغبياء أم أحببنا لعبة الإستغباء..
إدا أنت سألت أي احد بالطريق بغض النظر إدا كان كهلا أو رجلا متوسط, سواء كان شابا أو صبيا, إن كان امرأة أو طفلة بريئة, إن كان مثقفا أو حتى أميا, سيحكي لك القصة بحذافيرها, ستعرف أن الشارع العربي, الشارع المسلم واع بكل ما يجري, بأن الكل يعرف الحقيقة, بأن القلوب موجوعة, بأن الحدود هي الحاجز في وجوههم, بان الحكومات هي المخدر لضمائرهم...
معقول أن الشوارع أذكى من مجالس القمم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معقول أن الرؤساء لا يعرفون, لا يسمعون, معقول أنهم لم يفهموا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن لا نطالب بأكثر من حقوقنا بالعيش الكريم, لا نريد أكثر من السلام, السلام و ليس الاستسلام.
نريد السلام بكل الطرق و الوسائل فإن كان الصمت لم ينفع و لن ينفع, إن كان الحوار لم يأت بنتيجة, إن كانت سياسة الذل لم تنجح فعلينا تغييرها, نطالب بتغييرها..
نحن لسنا إرهابيين, نحن لسنا نحب الدم ولا الدمار, نحن نحاول أن ننقذ ما يمكن إنقاذه من كرامتها المهدورة, من شرفنا المغتصب...
لا نريد أن نستمر في لعبة الغباء و نقتل بعضنا البعض, ولا أن نفجر غضبنا في إخوتنا و أبنائنا, استيقضو يا عرب استيقضو يا مسلمين, لا تنسوا أننا أخوة, لا تنسوا أن لنا عدو واحد, إنه من يدخل بيتنا و يستبيح شرفنا و كرامتنا, عدونا هو من صوب سلاحه إلى رأس إخواننا, عدونا هو الذي اغتصب أختي بدعوى الحرية, و باع لحمنا باسم الديمقراطية, عدونا هو من جعل دموعك تنزل الآن و أنت تقرأ, هو من سمح لنفسه بأن يضع رجلاه على رقبتنا و أغرق وجهنا بالوحل, عدونا هو من وسخ كتاب تاريخنا, و نجس مقدساتنا, عدوي كمسلمة عربية هو عدوك كعربي أي كانت ديانتك هو عدوك كمسلم أيا كانت ملتك

» شاب عربي
» انا عربي ورسالتي للانسانية