إِذَا مَا اللَّيَالِي سَقَتْنَا دِمَاءً
نُوَارِيْ بِهَا طَاعِنَاتِ الدُّجَى
وَقَفْنَا نُنَادِيْ وشُلَّتْ أَيَادِي
وَصَوْتٌ بَحُوحٌ وَخَابَ الرَّجَا
إِلَى مَنْ تَكِلْنَا إِذَا مَا قُتِلْنَا
بِعَتْمَةِ ذُلٍّ وَطَعْنُ الحُرُوبِ إِلَيْنَا سَجَى
نَقُولُ كَفَانَا وَلا مِنْ مُجِيْبٍ
وَضِيْقٌ يَضِيْقُ ، يُمَزِّقُ قَلْبًا يُمِيِتُ الحِجَا
وَأفْقِدُ رُوْحِي بَعِيْدًا بَعِيْدًا
أُنَادِي بِصَمْتٍ : تُرى هَلْ نَجَا
لِمَاذَا عَلَيْنَا تَقَادَمَ عَهْدٌ
يَزُجُ الأَمَانِيْ بِهَاوِي الفِجَا
إِلَهِي خُطُوبٌ كُرُوبٌ عَلَيْنَا
وَخَابَ إِلَى مَنْ سِوَاكَ لَجَا
وَأَرْوَاحُ أَطْفَالِنَا قَدْ تَعَالَتْ
وَصَوْتُ الطُّيُوْرِ عَلَيْهَا شَجَا
وغَزَّة نَارٌ ، صُرَاخٌ ، ثَكَالَى !
وَدَمْعُ القُلُوبِ دِمَاءٌ أَبَتْ إِلا مِنْكَ الرَّجَا
وغَزَّةَ عِزٌّ يُنَاديْ بِمَجْدٍ
وَيَعْرُبُ ثَارَ وَقَامَ إِلَيْهَا بِمَا قَدْ هَجَا !!
هَجَا ثُمَّ نَدَدَ كَرْبَ اللَيَالِي
وَأَوْقَدَ نَارًا بِهَا فَزَجَا !!
وَنَصْمُتُ صَمْتًا إِلَى حِيْنِ قَهْرٍ
يُفَجِرُ غَيْظًا عَلَيْكُمْ وَجَا