في تطور جديد لبرامج تلفزيون الواقع، التي شاهد العالم العربي نسختها العربية في السنوات الأخيرة، والخاصة باكتشاف ممثلين ومطربين جدد، يستعد الداعية عمرو خالد لنسخة مبتكرة هدفها تخريج دعاة إسلاميين جدد من المواهب الشابة.
وسيتلقى عمرو خالد ترشيحات الشباب عبر موقعه الإلكتروني، ويتم تصفيتهم واختيار المجموعة التي ستتعايش طوال ثلاثة أشهر بمشاركته شخصيا في برنامج باسم "من يكمل الرسالة"، وسيكتب البرنامج السيناريست والكاتب يوسف معاطي؛ الذي تخصص مؤخرا في تأليف أفلام عادل إمام وآخرها فيلم "حسن ومرقص".
وقال الداعية عمرو خالد إن البرنامج الجديد ينتمي إلي نوعية برامج تلفزيون الواقع real tv، وتقوم فكرته على اختياره لدعاة جدد يستكملون رسالته من خلال معايشته لعدد من الشباب الذين يحلمون بتكملة الرسالة التي بدأها مع فريقه من المتطوعين منذ أكثر من عشر سنوات، والتي تعتمد في الأساس على النهضة وصناعة الحياة والتنمية بالإيمان.
ويرى عمرو خالد أنه سيدخل -من خلال هذا البرنامج- منحنى جديدا في حياته الدعوية، حيث أكد على أن كل الدعاة الموجودين على الساحة هم أساتذته وزملاؤه، وأنه يتمنى أن يكون هناك تلاميذ له يكملون دعوته التي ترتكز في الأساس على التنمية بالإيمان، لاسيما بعد تخطيه سن الأربعين، خاصة وأن الأجيال القادمة تحتاج لمن يستطيع التواصل معهم بلغتهم وأسلوبهم وبطريقة تفكيرهم.
وأشار عمرو خالد إلى أن هذا هو دور البرنامج القادم، الذي سيبرز من خلاله شباب لديهم أمل ورؤية، وفي حاجة لصقلهم ببعض المهارات والخبرات التي اكتسبها هو شخصياً خلال السنوات السابقة؛ لكي يستطيعوا استكمال الرسالة من بعده.
وعبر عمرو خالد لـ"العربية.نت" عن أمانيه بأن يتوصل البرنامج لاكتشاف شباب لديهم استعداد فطري وصفات شخصية تؤهلهم للعمل في مجال الدعوة، مؤكدا إمكانية ترشيح الشباب لمن يرونهم يستحقون هذه الفرصة من خلال إرسال الترشيحات والرغبات على موقعه الإلكتروني.
واستطرد أن تدريب هؤلاء يحتاج إلى معايشة ومجهود ضخم، بعد اختيارهم بمعايير وأسس علمية متخصصة، وسيكون على المشاهدين متابعتهم من خلال البرنامج الذي سيستمر لمدة ثلاثة أشهر كاملة.. يتم اختيار من يصلح للمهمة بعدها.
وسألت "العربية.نت" الكاتب يوسف معاطي عن مغزى اختيار عمرو خالد له ليكتب البرنامج الدعوي الجديد القائم على تلفزيون الواقع، فقال إن فكرة البرنامج وطريقة عرضه ستكون جديدة على الناس، وتمثل إضافة له.
مشيرا إلى أنه سبق له أن قدم برنامجا عن الشباب يهدف إلى دعمهم وتقديم المساعدات الممكنة لهم تحت اسم "ابتدى المشوار"، وساهم عبره في مساعدة ما لا يقل عن 20 شابا ما بين مخترعين وفنيين في تقديم أعمالهم لمشروعات كبرى، لكن تدخل البعض وأوقف البرنامج، وقد وجدت في برنامج عمرو خالد استكمالا لفكرتي القديمة في مساعدة
الشباب واكتشاف مواهبهم.
أطال الله في عمرك يأستاذ خالد وجعلك خير للأسلام والمسلمين